التبسيط في غسل الميت وتكفينه

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين
(هذه الماده جمعها وأعدها في كتيب صغير الشيخ عبد الله بن علي أل مانع )وقد قمت بنقلها كامله كما هي لتعم الفائده للجميع بنما لها من أهميه بالغه وأسأل الله أن يكون في ميزان حسناته
المقدمه :
كثير من الناس يقبلون علي الدنياويغترون بمباهجها ومفاتنها ويظنون أنهم فيها خالدون فينكبون علي الشهوات ويذهدون في الطاعات فوافاهم الأجل وليس لهم ما قدموا من العمل لذا يجب أن يستعد الأنسان الذي أيقن بأن الموت قادم لا محاله فهو يفاجئ الصحيح والمريض لهذا ينبغي التزود لما بعد الحياة
وعلي المسلم أن يتفقه في أمور دينه خاصه فيما يتعلق بالأحتضار وغسل الميت وتكفينه والصلاة عليه ودفنه وتعزيته
كيف يستعد المريض :
المرض إبتلاء من الله وإمتحان به تنكشف حقيقه العبوديه للواحد الديان لذا يحب علي المريض أن يرضي بقضاء الله وعليه التخلق بالصبر وأن يحسن الظن بالله وأن يتذكر نعم الله السابقه والحاضره .كما ينبغي أن يدرك المريض إن المرض لا يدني من الموت وإن الصحه لا تباعد منه فما هي إلا أنفاس معدودة فأذا إنقضت الأنفاس حل الموت بالإنسان صحيحا كان أو مريضا .واذا كانت التوبه إلي الله واجبه علي الإنسان في كل حال ففي حاله المرض أوجب فأذا أشتد المرض لا يجوز للمريض أن يتمنى الموت ولا يدعو بذلك لقول النبي صلي الله عليه وسلم ( لا يتمنى أحدكم الموت إما محسنا فلعله يذداد وإما مسيئا فلعله يستعتب ) كما ينبغي أن يكون المريض بين الخوف والرجاء = كما روى عن النبي صلي الله عليه وسلم
إنه دخل علي شاب وهو في الموت فقال ( كيف تجدك قال والله يا رسول الله إني أرجو الله وإني أخاف ذنوبي فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلا أعطاه الله ما يرجو وأمنه مما يخاف ) ويجب عليه أن يرد الحقوق والودائع إلي أهلها وأن يسترد حقوقه وأن يبادر بالوصيه ولا يؤخرها إلي حضور أمارات الموت
ما يسن عند الأحتضار :
يسن تلقين المحتضر قول (لا إله إلا الله ) لما روي عن أبي هريره أن النبي صلي الله عليه وسلم قال ( لقنوا موتاكم لا إله إلا الله ) وعن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( من كان أخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنه ) فاذا تكلم بكلام بعدها أعيد تلقينه ليكون أخر كلامه من الدنيا كلمه التوحيد ويسن توجيه إلي القبله بأن يوضع علي ظهره ورجلاه الي القبله ورأسه مرفوع قليلا مواجها للقبله
علامات الموت :
فاذا بدأت علامات الموت يستحب أن يكون حوله أهل التقى والصلاح من أهله وأصحابه و يعرف موته بما يلي :
1 / انخساف صدغيه .
2 / غيبوبه سواد عينيه في البالغين
3 / ميل الأنف
4 / إنفصال كفيه بأن تسترخي عصبه اليد فتبقي كأنها منفصله في جلدتها عن عظم الزند
5 / أسترخاء رجليه أي لينها واسترسالها .
6 / أمتداد جلده وجهه .
7 / تغير رائحته .
8 / توقف القلب عن العمل .
9 / إنقطاع التنفس .
ما يفعل بعد الموت وقبل الغسل :
يسن تغميض عينيه اذا ثبت موته لحديث أم سلمه قالت دخل رسول الله صلي الله عليه وسلم علي أبي سلمه وقد شق بصره فاغمضه ثم قال ( إن الروح اذا قبض تبعه البصر )
ويسن لمن يغمض أن يقول بسم الله وعلي مله رسول الله
ويسن تغطيته بثوب يستر جميع بدنه بعد نزع ثيابه التي قبض فيها صونا له عن الأنكشاف خاصه وقد أصبح في صوره جديده لم تألفها الأعين
لحديث عائشه رضي الله عنها قالت (سجي رسول الله صلي الله عليه وسلم حين مات بثوب حبره )
ويندب شد لحييه بعصابه عريضه ويندب تليين المفاصل برفق قبل أن يبرد الجسم
ويوضع علي بطنه شئ حتى لا ينتفخ ويجوز كشف وجه الميت وتقبيله وتجب المبادره بقضاء دينه وتنفيذ وصيته .لقوله صلي الله عليه وسلم ( نفس المؤمن معلقه بدينه حتى ينقضي عنه )
تغسيل الميت وتكفينه :
فرض كفايه وأولي الناس بغسله من أوصي أليه بذلك فأن لم يكن له وصي فأولاهم بغسل الرجل أبوه ثم جده ثم أبنه وإن نزل ثم الأقرب فالأقرب ثم الرجال من ذوي الأرحام ثم الاجانب من أهل الخير والصلاح وينبغي أن يباشر غسل الميت ثقه أمين عالم بأحكام الغسل حافظا لاسرار الميت التى قد يرى بعضها .
ويكون التغسيل في مكان مستور عن الأعين ويضعه علي سرير الغسل متوجها للقبله منحدرا جهه رجليه .
ونقف عند هذا الحد لنواصل في الحلقه القادمه عن كيفيه الغسل إن شاء الله ودمتم في حفظه ورعايته #